روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

ب ميك

المدون

 

الأحد، 5 يونيو 2022

رواية الأرغياني لكتاب أسباب نزول القرآن المؤلف د. ماهر ياسين الفحل

رواية الأرغياني لكتاب أسباب نزول القرآن  د. ماهر ياسين الفحل  

 وصف الكتاب


قال المؤلف:

على الرغم من أهمية الكتاب ونفاسته فإنه لم يطبع طبعة علمية محققةً تجلى نص الكتاب وتجعله سليماً قويماً ، ويكون تحقيقه تحقيقاً علمياً رصيناً رضياً عَلَى الرغم من أَنَّ الكتاب قَدْ طبع طبعات عديدة لكنها كلها كَانَتْ غير جيدة بل ملفقة لعدة روايات. إذ إنَّ الكتاب لم يطبع عَلَى رواية واحدة . من هنا شمرنا عَنْ ساعد الجد فبحثنا فِي خزائن المخطوطات حتى وقفنا على ثلاث من النسخ أحدها جوهرة نفيسة عتيقة مضبوطة متقنة فِي خزانة مكتبة أوقاف بغداد حرسها الله ، برقم (2369) وهي رواية الأرغياني . وإن من نعم الله علينا وعميم إحسانه إلينا أن وقفنا عَلَى النسخ الخطية لإحدى أهم روايات الكتاب . وهي رواية الشيخ الإمام بدر الإسلام أبي نصر مُحَمَّد بن عبد الله الأرغياني .
وهي رواية نفيسة نعتقد أنها أحسن الروايات عن الواحدي فهي سماع كامل من الإمام الواحدي ، أخذها عَنْهُ جماعة ؛ ومما يدلنا عَلَى أفضلية هذه الرواية وجودتها أَنَّ الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني قَد اعتمد الرواية عنها حينما ألف كتابه النافع الماتع ،
" العجاب فِي بيان الأسباب " وهذا دليل عَلَى جودة النسخة وأصالتها واهتمام أهل العلم بها قديماً وحديثاً .


روابط التحميل


------------

رواية الأرغياني لكتاب أسباب نزول القرآن

الدكتور ماهر ياسين الفحل 

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أَنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له .

(( ونشهد أَنَّ مُحَمَّداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجة على الخلائق أجمعين )) ([1]).

] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ .
[آل عمران :102] .

] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [ . [النساء : 1].

] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً  $ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً  [. [الأحزاب 70-71]. أما بعد :

فقد جَعَلَ الله القرآن العظيم هدى من الضلالة ، ونوراً للقلوب وشفاءاً لما فِي الصدور ، ورحمة للمؤمنين ، أخرج به من شاء من ظلمات الغي والجهل إلى نور الإيمان والعلم .

والقرآن الكريم حبل الله المتين من أخذ بأمره وترك نهيه اهتدى، ومن تركه وخالفه ضل ضلالاً بعيداً ..

والقرآن الكريم آخر الكِتَب ؛ لذا فقد اشتمل على العلوم والمعارف النافعة الماتعة ، وإن من تلك العلوم علم التفسير الْذَّي نشأ منه علم أسباب نزول القرآن ، وهو أحد أنواع العلوم التي بحثت فِي مباحث علوم القرآن .

وهذا النوع من العلوم كبير المقدار وله أهمية كبيرة ؛ لأنه يعين عَلَى تفسير الآية . وقد أُلِّفَتْ في هذا الفن كتب كثيرة متعددة كَانَ أهمها وأكثرها شيوعاً كِتَاب الواحدي.

والإمام الواحدي

أول من ألف كتاباً شاملاً يضم أكثر ما قيل فِي تفسير الآية من سبب النـزول وَهُوَ أكثر كَتَبَ الباب شيوعاً وانتشاراً وتداولاً بَيْنَ أهل العِلْم والمختصين ، وَقَدْ اعتنى بِهِ أهل العِلْم قديماً وحديثاً .

طبعات الكتاب

وعلى الرغم من أهمية الكتاب ونفاسته فإنه لم يطبع طبعة علمية محققةً تجلى نص الكتاب وتجعله سليماً قويماً ، ويكون تحقيقه تحقيقاً علمياً رصيناً رضياً عَلَى الرغم من أَنَّ الكتاب قَدْ طبع طبعات عديدة لكنها كلها كَانَتْ غير جيدة بل ملفقة لعدة روايات. إذ إنَّ الكتاب لم يطبع عَلَى رواية واحدة  . من هنا شمرنا عَنْ ساعد الجد فبحثنا فِي خزائن المخطوطات .

جوهرة نفيسة

حتى وقفنا على ثلاث من النسخ أحدها جوهرة نفيسة عتيقة مضبوطة متقنة فِي خزانة مكتبة أوقاف بغداد حرسها الله ، برقم (2369) وهي رواية الأرغياني .

الأرغياني وروايته

وإن من نعم الله علينا وعميم إحسانه إلينا أن وقفنا عَلَى النسخ الخطية لإحدى أهم روايات الكتاب . وهي رواية الشيخ الإمام بدر الإسلام أبي نصر مُحَمَّد بن عبد الله الأرغياني ([2]) .

وهي رواية نفيسة نعتقد أنها أحسن الروايات عن الواحدي فهي سماع كامل من الإمام الواحدي ، أخذها عَنْهُ جماعة ؛ ومما يدلنا عَلَى أفضلية هذه الرواية وجودتها أَنَّ الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني قَد اعتمد الرواية عنها حينما ألف كتابه النافع الماتع ،
" العجاب فِي بيان الأسباب "([3]) وهذا دليل عَلَى جودة النسخة وأصالتها واهتمام أهل العلم بها قديماً وحديثاً .

أسباب نزول القرآن

واشتهر كِتَاب الواحدي فِي طبعاته السابقة باسم كِتَاب : " أسباب النـزول " وَهُوَ من بَاب التجوز ، ونحن لا نشك أَنَّ الاسم الْذَّي سماه بِهِ مؤلفه هُوَ: " أسباب نزول القرآن " هكذا سماه بِهِ مؤلفه الواحدي نفسه فِي مقدمة الكِتَاب وخاتمته وَهَكَذَا جاء العنوان مجود الضبط فِي طرة الكِتَاب لنسخة الأصل ( رِوَايَة الأرغياني ) وَهِيَ بنفس خط الأصل ، وَهَكَذَا سمى الكِتَاب صديق حسن خان فِي أبجد العلوم ([4]) .

دراسة أسانيد الكتاب

وعلى الرغم من المكانة التي تبوأها الإمام الواحدي فِي علوم شتى ، إلا أنه لم يكن من أحلاس علم الحديث النبوي الشريف ، وسبب النـزول علم يعتمد عَلَى الْحَدِيْث النبوي الشريف . والإسناد فِي الْحَدِيْث من أهم المرتكزات فِي جانب النقد الحديثي ، إذ من خلاله يُتَبَيَّنُ الخطأ وتستخرج من الْحَدِيْث كوامن العلل وخفايا الْمَتْن والسند ، زيادة عَلَى أَنَّ أسانيد الْحَدِيْث تحتاج إِلَى مَعْرِفَة وافرة بعلم الجرح والتعديل والنقد والتعليل. من هنا حصلت هفوات كبيرة فِي كِتَاب الواحدي من الجانب الحديثي ووقعت فِي الكِتَاب طائفة كثيرة من الأسانيد الضعيفة والواهية ، وَقَدْ أخذنا عَلَى عاتقنا تتبع الروايات الواردة فِي الكِتَاب ونقدها جميعاً وبيان ما فِيْهَا من صحة أو ضعف أو ما أشبه ذَلِكَ من علل حديثية أو نكت علمية تخص السند والمتن ، وَلَمْ نألوا جهداً فِي ذَلِكَ ، وَلَمْ نؤثر العاجل عَلَى الآجل فحكمنا عَلَى جَمِيْع أسانيد الكِتَاب بِمَا منَّ الله بِهِ علينا من مَعْرِفَة بالسنة
النبوية ، والحمد لله عَلَى توفيقه ، وقد تضاعف علينا الجهد حتى زاد عملنا فِي الكتاب عَلَى أربع سنين، لم نبخل فيهنَّ عَلَى الكتاب بجهد أو وقت أو مال حتى خَرَجَ بهذه الحلة.

وقد قدمنا بين يدي الكتاب دراسة ضمناها ثلاثة فصول : الفصل الأول : وتضمن الكلام عَلَى اسمه ونسبه وولادته ووفاته وأسرته وطلبه للعلم ورحلاته ، وتكلمنا في الفصل الثاني : عَن ثقافته وشيوخه وتلاميذه وعلومه ومصنفاته ومكانته العلمية وثناء العلماء عَلَيْهِ . وفي الفصل الثالث: تكلمنا عَن سبب النـزول وتناولنا تعريفه وأنواعه والحكمة من معرفته ، وكيفية مَعْرِفَة أسباب النـزول وصيغه ، والكلام فِي تعدد السبب والنازل واحد ، وتعدد النازل والسبب واحد ، وَقَد تكلمنا في الفصل
الرابع : عَن دراسة الكتاب . وتناولنا الكلام فيه عَنْ أهمية الكتاب ، ومنهج الواحدي فِي كتابه ، ومصادره ، ثُمَّ شرحنا تحقيق الكتاب ومنهج التحقيق ، وتناولنا فيه اسم الكتاب وتوثيق نسبته إلى مؤلفه ووصف النسخ المعتمدة فِي التحقيق .

وصف النسخ المعتمدة في التحقيق

اعتمدنا في تحقيقنا لكتاب أسباب نـزول القرآن عَلَى ثلاث نسخ خطية ومطبوعتين . أما المطبوعتان فهي النسخة الَّتِي قام بتحقيقها السَّيِّد أحمد صقر وطبعت في مؤسسة علوم القرآن/بيروت، الطبعة الثالثة ، سَنَة 1987م ، ورمزنا لها بالحرف (س)، وأما المطبوعة الأخرى فهي الطبعة القديمة المطبوعة في دار ومكتبة الهلال / بيروت ، بإشراف لجنة تحقيق التراث ، الطبعة الثالثة ، عام 1985 ، وَقَدْ رمزنا لها بالحرف ه‍.

أما النسخ الخطية فَقَد اعتمدنا عَلَى ثلاث نسخ فيما يأتي وصف لكل منها :

1- نسخة خطية من محفوظات مكتبة الأوقاف العامة في بغداد تحت الرقم [2374] وهي نسخة واضحة ومقروءة خطها نسخي عادي ، تقع في [243] ورقة ، نسخت في القرن السادس الهجري ، وهي نسخة جيدة ، إلاّ أن ناسخها أهمل بَعْض الأسانيد اختصاراً ، وَهِيَ من موقوفات الوزير سليمان باشا ، وَهِيَ مخرومة الآخر تنتهي بأول سورة الزلزلة ، ورمزنا لها بالرمز (ص) .

2- نسخة خطية من محفوظات مكتبة الأوقاف العامة في بغداد تحت الرقم [2369] ، تقع في (124) ورقة ، بمعدل (22) سطراً في الصفحة وبواقع (15) كلمة في السطر الواحدخطها نسخي واضح ومقروء ، مشكولة في بعض المواطن ، وعليها آثار المقابلة والتصحيح ، انمحى منها قرابة ثلاثة أسطر من مقدمتها فأتمت بخط مغاير قبل صفحة العنوان ، أصابت النسخة رطوبة ابتداءاً من الورقة (119) فانمحت بعض الكلمات إلى الورقة (122) فما بعدها فهي غير مقروءة تماماً .

وقد ثبت عَلَى عنوان النسخة ما صورته : (( أسباب نزول القرآن تأليف الشَّيْخ الإمام الأوحد أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي، رِوَايَة الشَّيْخ الإمام بدر الإسلام أبي نصر مُحَمَّد بن عَبْد الله الإرغياني عَنْهُ ، رحمة الله عَلِيهِ )).

إلا أن سند النسخة المثبت عَلَى طرتها يلفت النظر إِلَى أنها روايةعبد الجبار البيهقي، فَقَد جاء سند النسخة عَلَى النحو الآتي: (( قرأ عليَّ هذا الكتاب صاحبه الشَّيْخ الإمام الأجل الفاضل محب الدين أبو بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن علي العلاف الدينوري، وسمعه ولدي أبو الفرج مُحَمَّد – جعله الله من الصالحين – ، وأخبرتهما أني سمعته  عَلَى شيخي الشَّيْخ الفقيه أبي الفضل منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل الطبري المخزومي  t ، وأخبرني أنه سمعه عَلَى الشَّيْخ عَبْد الجبار البيهقي ، عَن المصنف -رحمه الله -، وقد أجزت لهما أن يروياه عني. وكتب مُحَمَّد بن أبي الفرج بن معالي بن بركة الفقيه الموصليّ ببغداد في يوم الخميس الموفِّي العشرين من صفر من سَنَة اثنتين وست مئة حامداً لله تعالى ومصلياً عَلَى سيدنا مُحَمَّد النبي وآله وصحبه ومُسَلِّماً )).

وكانت المقابلة والتصحيح بيد العلاف .

ترجمة رجال السند :

عَبْد الجبار البيهقي :

هُو الإمام المفتي المعمّر الثقة أبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بن مُحَمَّد بن أحمد الخُواري البيهقي ، مولده سَنَة 445ه‍ سمع مِنْ أبي بكر البيهقي فأكثر عنه ، ومن أبي الحسن الواحدي المفسر ، وأبي القاسم القشيري وغيرهم .

حدّث عَنْهُ السمعاني ، وابن عساكر وغيرهما، وكان متواضعاً خيّراً بصيراً بمذهب الشَّافِعِيّ ، توفي سَنَة 533ه‍أو  534ه‍.

وأرّخ وفاته السمعاني في " التحبير " سَنَة (536ه‍) وتبعه الذهبي عَلَى ذَلِكَ في السير وتاريخ الأسلام ([5]) .

منصور بن أبي الحسن :

هُو أبو الفضل منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل بن المظفر المخزومي الطبري الصوفي الواعظ ، كَانَ مولده في آمل طبرستان ونشأ بمرو وتفقه فيها وفي نيسابور، وكان جيد الكلام في المناظرة ، ثُمَّ اشتغل بالوعظ والتصوف .

سمع من زاهر بن طاهر، وعبد الجبار بن مُحَمَّد الخواري، وحدَّث ببغداد والموصل والشام وبلاد خراسان وما وراء النهر ، وأخذ منه : الحازمي وإلياس بن جامع الأربلي ، والضياء المقدسي وخلق .

وقد ضعف في روايته لصحيح مُسْلِم عَن الفراوي، توفي سَنَة 595ه‍بدمشق([6]).

ابن بركة :

هُو مُحَمَّد بن أبي الفرج بن أبي المعالي معالي ، فخر الدين أبو المعالي الموصلي المقريء الشَّافِعِيّ. مولده سَنَة 539ه‍وقرأ القراءات عَلَى يَحْيَى بن سعدون القرطبي والشيخ عَبْد الصمد بن أبي
 الجيش ، وغيرهما ، وسمع من خطيب الموصل أبي الفضل الطبري ، قرأ العربية عَلَى الكمال بن الأنباري ، ثُمَّ قدم بغداد سَنَة 572 ه‍‍فتفقه بها وأقام بها ، وأعاد بالمدرسة النظامية وقرأ القراءات وحدّث .

قَالَ ابن النجار : لَهُ مَعْرِفَة تامّة بوجوه القراءات وعللها وطرقها ، وله في ذَلِكَ مصنفات ، وكان فقيهاً فاضلاً حسن الكلام في مسائل الخلاف ، ويعرف النحو مَعْرِفَة حسنة . وكان كيّساً متودداً متواضعاً لطيف العشرة صدوقاً . توفي سَنَة 621ه‍ببغداد ([7]) .

العلاف :

لم نقف عَلَى ترجمة لَهُ ، والظاهر مِنْ وصف ابن بركة لَهُ بـ(( الشَّيْخ الإمام الأجل الفاضل)) أنَّهُ كَانَ عَلَى شأوٍ بعيد مِن الطلب والإتقان والله أعلم ([8]) .

وقد رمزنا لهذه النسخة بالرمز ( ب ) ، وَقَد اعتمدناها أصلاً في التحقيق لَمْ نحد عَنْهَا إلاّ لضرورة .

وناسخ النسخة : محمد بن محمد بن حسن الأصفهاني المعروف برنْباس

فقد جاء فِي خاتمة نسخة ( ب ) ما نصه :

((آخر كتاب أسباب النزول … في عشية الأحد خامس عشرين ( كذا ) ذي القعدة من سنة))  خمس .. وخمس مئة على يدي الفقير إلى الله تعالى محمد بن محمد بن حسن الأصفهاني المعروف برنْباس رحم الله من دعا له بالمغفرة و … والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي وآله وسلم كثيراً )) .

ثم كتب تحته بخط مغاير ما نصه :

(( بلغ مقابلة من أوله إلى آخره وصح الجميع بعد المعارضة والتصحيح . بحمد الله ومَنّه وفضله ، وفرغ من مقابلته جميعه أبو بكر بن محمد بن علي الدينوري العلاف فِي سنة اثنتي وخمسمائة حامداً لله تعالى ومصلياً على رسوله محمد النبي وآله وصحبه وسلم )) .

 

3- نسخة خطية ثالثة تحتفظ بها مكتبة الأوقاف العامة في بغداد أيضاً ، ورقمها
[2/2410]، تقع في (128) ورقة ، خطها نسخي عادي واضح ومقروء ، وهي نسخة ناقصة تنتهي عند سورة الزلزلة، وَهِيَ نسخة فِيْهَا خطأ غَيْر قليل . وقد رمزنا لها بالرمز (ث) ([9]).

منهج التحقيق

سرنا في تحقيقنا لكتاب "أسباب نـزول القرآن" عَلَى ضوء المنهج الآتي :

1- حاولنا ضبط النص قدر المستطاع مِنْ خلال مقابلة النسخ الخطية عَلَى بعضها ثُمَّ مقابلتها عَلَى النسختين المطبوعتين ، وثبتنا ما تدعو إليه الحاجة مِنْ فروقات النسخ .

2- خرّجنا الآيات الكريمة من مواطنها في المصحف ،مَعَ الإشارة إلى اسم السورة ورقم الآية .

3- خرجنا الأحاديث النبوية والآثار تخريجاً مستوعباً وحسب الطاقة .

4- عزونا ما نقله الواحدي من غير إسناد إلى مصادر التفسير .

5- ترجمنا لرجال بَعْض الإسناد لا سيما المتأخرون لأنهم ممن يصعب الوقوف عَلَى ترجمة لهم خدمة للقاريء .

6- قدمنا للكتاب بدراسة وافية نراها كافية كمدخل إليه.

7-لم نألُ جهداً في تقديم أي عمل يخدم الكتاب ، وهذا  يتجلى في الفهارس المتنوعة الَّتِيْ ألحقناها بالكتاب ، بغية توفير الوقت والجهد عَلَى الباحث .

8- قمنا بشكل ما يحتاج إلى شكل في نَصِّ الكتاب .

9- علّقنا عَلَى المواطن التي اعتقدنا أنها بحاجة إلى مزيد إيضاح وبيان .

10- جعلنا الكتاب عَلَى رِوَايَة واحدة ، وَهِيَ رِوَايَة الأرغياني ، وَهِيَ الرِّوَايَة عينها الَّتِي اعتمدها الحَافِظ ابن حجر في كتاب " العجاب " .

11- رقمنا أحاديث الكِتَاب المسندة .

 

وبعد هذا كله فلسنا ندعي العصمة لعملنا ،ولكن حسبنا أننا بذلنا جهدنا فيه ،

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .

الدكتور ماهر ياسين الفحل



([1]) من مقدمة زاد المعاد 1/34 للعلامة ابْن القيم .

([2])  ترجمته فِي الأنساب3/35(4254)، ومعجم البلدان 2/742، وطبقات الشافعية الكبرى6/108(639) للسبكي ، وطبقات الشافعية 2/309(279) لابن قاضي شهبة ، وشذرات الذهب 4/89 .

([3]) إن مما يؤسف له أَنَّ محقق الكتاب وَهُوَ الفاضل الدكتور عبد الحكيم الأنيس قَدْ انتقد الحافظ ابْن حجر انتقادات لاذعة ووصفهُ بأنه يتساهل فِي النصوص ويغير فيها ولا يلتزم حرفية النص ، وذلك أَنَّ الدكتور الفاضل كَانَ يقابل ما ينقله ابْنُ حجر عَن الواحدي معتمداً فِي ذَلِكَ عَلَى الطبعات السقيمة الملفقة وعند تتبعنا ذَلِكَ ، وجدنا جميع ما انتقص به الدكتورُ ابْنَ حجر موافق لرواية الأرغياني التي طبعنا عليها الكتاب وأردنا أَنَّ نشير إلى ذَلِكَ فِي كل موضع ، لكن أغفلنا ذَلِكَ خشية تضخم الكتاب، وربما سيكون لنا بحث مستقل فِي ذَلِكَ . 

([4]) أبجد العلوم 3/146 .

([5]) انظر ترجمته في : الأنساب 5/196 ، والتحبير 1/423 ، ومعجم البلدان 2/394 ، والعبر 4/99 ، وسير أعلام النبلاء 20 /71 ، وتاريخ الإسلام ، وفيات سَنَة (536):413 ،وطبقات الشافعية الكبرى 7/144 ، وتبصير المنتبه 2/553 ، والنجوم الزاهرة 5/270 .  

([6]) انظر ترجمته في : التقييد لابن نقطة : 453 ، والتكملة 2/160 ، وتاريخ إربل 1/191 ، وتكملة إكمال الإكمال : 134 ، والتدوين 4/116 ، والعبر 4/288 ، وتاريخ الإسلام وفيات سَنَة (595 ) : 208 ، وطبقات الشافعية الكبرى 4/313 ، ولسان الميزان 6/ 92 ، وشذرات الذهب 4/321 .         

([7]) انظر ترجمته في : التكملة 3/128 ، وتلخيص مجمع الآداب 4/2406 ، ومعرفة القراء الكبار 2/613 ، وتاريخ الإسلام وفيات سنة (621 ه‍) ص: 78، والعبر 5/86،والوافي بالوفيات 4/319 ، وطبقات الشافعية الكبرى 5/46، والبداية والنهاية 13/105، وغاية النهاية 2/248 ، والنجوم الزاهرة 6/259 ، وشذرات الذهب 5/96 .

([8]) قَالَ ماهر : الَّذِي يبدو لي من خلال مكثي مَعَ تحقيق كتاب " أسباب نزول القرآن " قرابة أربع سنوات أن هَذِهِ النسخة هِيَ نسخة الأرغياني ، وَهِيَ الرِّوَايَة المتقنة والأحسن عن الإمام الواحدي ، وَهَكَذَا جاء عَلَى طرة الكِتَاب بنفس خط الأصل الَّذِي هُوَ خط الكِتَاب من أوله إِلَى آخره .

أما سند النسخة عَلَى طرة الكِتَاب فَهُوَ بخط مغاير يخالف خص الأصل ، مِمَّا يرجح لنا أن هَذِهِ النسخة تملكها العلاف ، وسمعها عن شيوخه بسند رِوَايَة عَبْد الجبار البَيْهَقِيّ ، وَكَانَ عَلَيْهِ أن يروي الكِتَاب من رواية البَيْهَقِيّ لا من رِوَايَة أخرى، والله أعلم .

([9]) وَلَمْ نحاول الحصول عَلَى نسخ خطية أخرى للكتاب مَعَ توفرها في مكتبات العالم الإسلامي ؛ لأننا آثرنا أن يَكُوْن الكِتَاب عَلَى رِوَايَة واحدة ، وَهِيَ رِوَايَة الأرغياني ، ومن خلال البحث والتتبع والنظر والمقارنة ؛ تبين أنها أفضل الروايات عن الإمام الواحدي ، فهي سَمَاع عن الواحدي نفسه ، وَقَد اعتمدها الحَافِظ ابن حجر ؛ لجودتها .

 

=

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفيزياء الثالث الثانوي3ث. رائع

الفيزياء الثالث الثانوي3ث. =============== . ...