روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

ب ميك

المدون

 

الثلاثاء، 31 مايو 2022

تعريف وأهمية علم الحديث ومصطلحاته

 من ويكبيديا وغيرها

تعريف وأهمية علم الحديث  

محتويات 1 تعريف علم الحديث

2 الخبر - الأثر - الحديث

3 السُّنّة النبوية

4 بين السُّنّة النبوية والحديث

5 أهمية علم الحديث

6 أقسام علم الحديث

7 متى ظهر علم الحديث رواية؟

8 متى ظهر علم الحديث دراية

تعريف علم الحديث

الحديث لغة ً: حديث : اسم مفعول من مادة ( ح د ث ) ، على وزن ( فعيل ) كـ : ( غسيل ) و ( حبيب ) و ( جريح ) بمعنى مغسول ومحبوب ومجروح.

والحديث : هو الشأن الحادث أي الذي وقع مؤخراً. أو هو : ما كان بعد أن لم يكن. وعلى هذا أطلق لفظ ( الحديث ) ليكون مقابلاً لكلمة ( القديم ). فالحديث ضد القديم.

كما أُطلق ( الحديث ) ليدل على ما أحدثه الإنسان من كلام. فكلام المرء حادث.

واصطلاحاً : أطلق لفظ ( الحديث ) ليدل على ما أُثرَ وأُسند إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كلام. فكل كلام نبوى جاء بعد قولنا : ( قال رسول الله ) أو ( عن رسول الله ) أو قول صحابى ( سمعت رسول الله يقول ) .. إلخ فهو حديث نبوى.

وتوسع معنى الحديث - في المصطلح - ليدل على كل قول أو فعل أو تقرير أو وصف خُلُقى أو خِلقى لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعليه يمكن تعريف علم الحديث إجمالاً على أنه : هو أقوال وأفعال وتقريرات وصفات النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - الخُلُقية والخِلقية.

وعلم مصطلح الحديث : هو مجموع القواعد والمباحث الحديثية المتعلقة بالإسناد والمتن، أو بالراوي والمروي حتى تقبل الرواية أو ترد.

الخبر - الأثر - الحديث

يطلق الحديث ويقصد به ما أُسند إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . بينما الأثر فيطلق ويقصد به ما جاء من أحاديث أو أخبار عن مَن هو دون النبى - صلى الله عليه وسلم - كالصحابة والتابعين وأتباع التابعين والعلماء السلفين.

أما الخبر فهو عام ويشمل هذين القسمين. فكل حديث خبر ، وكل أثر خبر. بينما ليس كل خبر حديثاً إلا إذا كان متعلقاً بشخص النبى - صلى الله عليه وسلم - وليس كل خبر أثراً إلا إذا تعلق بمن هو دون النبى - صلى الله عليه وسلم - .

السُّنّة النبوية

سنة المرء هي نهجه ، وسيرته ، حسنة كانت أو سيئة.

وتطلق السنة ويراد بها الطريقة.

وجمعها سُنن أو سَنن ، وهي تدل على الأمر المتكرر الذي لا يتغير ولا يتبدل ويصير بمثابة القاعدة المطردة ، قال تعالى : ( سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ) [الإسراء:77]

والسنة لفظ يدل على الاتباع والاحتذاء.

والسنة النبوية هي ما ثبت لها صفة الوحى من أقوال النبى - صلى الله عليه وسلم - وكذا أفعاله وتقريراته. فليس كل كلام تكلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعد وحياً وليس كل فعل كذلك فهناك أمور يطلق عليها العلماء أموراً جبلية أو هي في حكم العادات كان يفعلها النبى - صلى الله عليه وسلم - بحكم أنه بشر ، ولا تتعلق بالوحى الإلهى بصلة.

بين السُّنّة النبوية والحديث

يطلق البعض لفظ ( السنة ) ويريد به ( الحديث ) كما يطلقون لفظ ( الحديث ) ويريدون به ( السنة ) فهم يعدونها من المترادفات. وهذا ليس بصحيح ، فهناك فروق اصطلاحية لا ينتبه إليها البعض بين اللفظين. فالحديث أعم من السنة. والسنة أخص.

فالحديث فيه الصحيح والضعيف والشاذ والمنكر والمقبول والمردود . بينما السنة ليست كذلك. وهذه كلها مصطلحات تتعلق بالحديث وليست السنة.

فالحديث الضعيف والموضوع لا يؤخذ منه سنة. كما أن ليس كل حديث صحيح يؤخذ منه سنة نبوية حيث أن هناك الناسخ والمنسوخ ، فالمنسوخ ليس من السنة بالنسبة لنا وإن كان كذلك قبل نسخه .. وهكذا

والخلاصة : الحديث هو المادة التي تؤخذ منها السنة. 

أهمية علم الحديث

إن علم الحديث ذو أهمية بالغة حيث أقيم بنيانه لغاية عظيمة وأغراض نبيلة منها :

1. أنه تم بذلك العلم حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل , فقد نقلت الأمة الحديث النبوي

بالأسانيد , وميزت به الصحيح عن السقيم , ولولا هذا العلم لالتبس الحديث الصحيح بالضعيف و الموضوع , ولاختلط كلام الرسول بكلام غيره .

2. أن هذا العلم وضح المنهجية التي سلكها العلماء الأولون لإثبات الحديث وتنقيته من الدخيل

بما وضعوا من موازين منضبطة وما سلكوا من سبل تجمع بين المنهج السليم والأمانة العلمية الواضحة , وإنما كان حرص العلماء على تقعيد القواعد التي بها يعرف الحديث المقبول من المردود , أن الحديث يأتي في المرتبة الثانية بعد القرآن , وما ينسب إلى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يحمل ــ عندما يكون مما يحتج به ــ طبيعة الإلزام والتكليف لكونه نصاً شرعياً من السنة التي هي بيان الكتاب , ومن ثم لا بد من عرض مالا بد منه من علم أصول الحديث بغية تكوين الملكة التي بها يميز الطالب الغث من الثمين ، ويعرف صحة ما هو منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدم صحته ، وذلك في ضوء تلك القواعد الرائعة لهذا العلم .

وفي ذلك أيضا تصحيح لكثير من المفهومات الخاطئة التي يلصقها بعض المستشرقين أو المستغربين ( المدلسين ) جزافاً في طريق أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويثيرون الغبارهنا وهناك .:)

3. أن قواعد هذا العلم تجنب العالم خطر الوعيد العظيم الذي يقع على من يتساهل في رواية الحديث وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المستفيض عنه : ( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر : ( من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار )

4. أن هذا العلم قد أجدى فائدة عظيمة في تنقية الأذهان من الخرافات , وذلك أن الإسرائيليين وغيرهم حاولوا نشر ما لديهم من الأقاصيص والخرافات الكاذبة والأباطيل , وهذه الأمور داء وبيل يفتك في عضد الشعوب ويمزق الأمم , إذ تجعلها أوزاعا متفرقة هائمة على وجه البسيطة لا تميز الحق من الباطل ولا تفرق بين الصواب والخطأ , فيسهل مقادها ويسلس لكل ناعق يدعو إلى الهلاك والردى . فالعالم الإسلامي حيث يقوم بذب الكذب عن الحديث يقوم بعمل ذي صبغة إنسانيه وأخلاقية , فضلا عن أداء الواجب الديني , لأنه يربي بذلك عقول صحيحة تعقل وتفكر وتسير في الحياة بمنهج علمي وعقلي صحيح .

5. أن هذا العلم يفتح الطريق أمام الباحثين لتحقيق معاني المتون وإدراك مضموناتها ، ثم الاطمئنان إلى الاستشهاد بها في كافة العلوم المختلفة , إذ أن الاطمئنان إلى صحة النص يجعل الطريق ميسرة في أكثر الأحوال للاستشهاد به ، وحسبنا مقولة فقهائنا الأجلاء : إذا صح الحديث فهو مذهبي واضربوا بقوله عرض الحائط .

أقسام علم الحديث

ينقسم علم الحديث إلى قسمين :

1- علم الحديث رواية.وهو هو علم يشتمل على نقل ما أضيف إلى الرسول صلى اله عليه و سلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفه و ما أضيف من ذلك إلى الصحابة والتابعين على الرأي المختار .

2- علم الحديث دراية.

موضوعه : علم الحديث درايه يشتمل على الراوى والمروى أوعلى السند والمتن من حيث القبول أو الرد أو التوقف فهو يبحث في حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وما يتصل بها من أحكام كما يبحث في أحوال الرواة وشروطهم وفى أنواع المرويات وما يتعلق به من أحكام ثمرته : ثمرة هذا العلم تتمثل في معرفة المقبول والمردود وبمعرفة المقبول يُعرف الحديث المعمول به الذي يثبت به الحكم الشرعي أويُفصل به حكم ورد مجملاً في القرآن الكريم أو يخصص به ما جاء عاماً في القرآن وهكذا.. وبمعرفة المردود يُعرف الحديث الموضوع أو الضعيف الذي لا يُعمل به فيُترك وينتبه إليه المسلمون ولا يحتجون ولا يعملون به وتتركز ثمرة هذا العلم في الحفاظ على الشريعة الإسلامية وأحكامها وأدلتها.

نسبته : نسبة هذا العلم لعلم الحديث رواية كأصول الفقه بالنسبة لعلم الفقه فهو أصول الرواية وبه يمكن الوصول للحديث الصحيح وتمييزه عن غيره ومعرفة أنواع الحديث وما يكون حجة في إثبات الأحكام وما لا يكون ومعرفة أحكام الحديث واضعه : أول من وضع مسائل هذا العلم هو الإمام الشافعى في كتابه ) الرسالة ( وكتابه ) الأم ( ثم جمع الإمام الترمذى بعض بحوث هذا العلم في خاتمة جامعة وأما من وضع كتابا مستقلا في علم أصول الحديث فهو القاضى الرامهرمزى فضله / هذا العلم من أهم العلوم الدينية وأشرفها لأن به نتوصل إلى الصحيح من أحاديث رسول الله صلى اله عليه وسلم وبهذا يتم الفوز بدعاء النبي صلى اله عليه وسلم لمن بلغ حديثه إلي أمته كما سمعه قال صلى الله عليه وسلم: )نضر الله امرء سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع( رواه أبو داود والترمذي. يستمد هذا العلم : تستمد بحوث هذا العلم مما كتبه العلماء عن تاريخ الرجال والرواة ونقدهم ونقد المتون والمرويات. حكم تعلمه : تعلم هذا العلم فرض كفائي بمعنى إذا تعلمه البعض ممن يكونون كافين في سد الحاجة وخدمة السنة سقط الطلب عن الباقين ويكون

متى ظهر علم الحديث رواية؟

جارى منذ بداية القرن الثاني الهجري في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

متى ظهر علم الحديث دراية..

متى ظهر علم الحديث دراية

=========================================

مصطلح الحديث: تعريفه، فوائده، غاياته

تعريف مصطلح الحديث:

هو علم يُعرف به حال السّند والمتن من حيث القبول والرد.

وفائدته:

معرفة ما يُقبل ويُردُّ من المتن.

والحديث يتكون من شقين:

السند والمتن.

• السّند: هو سلسلة الرّجال الموصلة للمتن، وأحيانا يسمّى طريق، ويُستفاد منه معرفة حال الحديث من حيث الصّحة والضعف.

• المتن: هو ما انتهى إليه السّند من الكلام.

مثال: قال البخاري - رحمه الله - حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنّه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - على المنبر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ اِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَته إِلَى دُنْيَا يُصِيبهَا أَوْ اِمْرَأَة يَنْكِحُهَا فَهِجْرَته إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".

• فالسند هو: حدثنا الحميدي...." إلى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "....

• والمتن هو: " إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ..." إلى تمام الحديث".

وبالنظر إلى السند وتتبع رجاله في كتب الجرح والتعديل نجد رجال السند لا قدح فيهم.

وبالنظر إلى المتن نجد أنه ليس فيه شذوذ ولا علّة.

فالحديث على هذا يكون مقبولاً.

غايات علم المصطلح:-

1- علم المصطلح يحفظ دين الإسلام من التحريف والتبديل، ولولا أن هيّأ الله هذا العلم لهذه الأمة لالتبس الصحيح بالضعيف والموضوع، ولاختلط كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكلام الناس.

2- معرفة صحّة ما نتعبّد به من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

3- حُسن الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يكون ذلك إلا باتباع ما صحّ عنه.

4- ابتعاد المسلم عن الوعيد العظيم من التحدث على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بالكذب، ففي صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة، وسمرة بن جندب - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ"، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ".

5- حفظ العقول، والكتب من الخرافات والإسرائيليات التي تُفسد العقيدة والعبادات.

الإسناد من خصائص هذه الأمة:

إنّ الله - تعالى - تكفّل بحفظ كتابه، ومن كمال حفظه للقرآن حفظ السُنّة؛ لأنها مفسِّرة للقرآن.

ولذا هيّأ الله - عز وجل - لهذه الأمّة رواةً عدولا ًينقلون هذه السُّنة جيلاً بعد جيل، ليحفظوا على الناس دينهم من عهد الصحابة - رضي الله عنهم - حتى عهد تدوين الحديث، وبين عصر الصحابة وعصر تدوين السُّنة يوجد رجال هم رجال أسانيد الحديث لذا نبّه الأئمة على أهمية السّند.

قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -:

"الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. "رواه مسلم في مقدمة صحيحه، وروى آثاراً أخرى تبيّن أهمية الإسناد، ورواه الترمذي في العِلَل من جامعه، وقال أبو حاتم الرازي-رحمه الله-: "لم يكن في أمّة من الأمم منذ خلق الله آدم أمّة يحفظون آثار نبيهم غير هذه الأمّة"[1].

نشأة التصنيف في علم الحديث:

كانت قواعد علم مصطلح الحديث مبثوثة في قلوب الرجال، وهذا من عهد الصحابة - رضوان الله عليهم - فهم ما إن يسمعوا كلاما حتى يعرضوه على كلام الله - تعالى -، وعلى سُنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، كانوا إذا سمعوا حديثاً من رجل سألوا عنه غيره: "هل سمعت هذا الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟" وهذا من شِدّة حرصهم وتثبتهم - رضوان الله عليهم -، وأحيانا يطلبون ممن يحدّثهم شخصا آخرا سمع بالذي حدّثهم به.

ثم بعد ذلك بدأت هذه القواعد تزداد في عصر التابعين وعصر تابعي التابعين- رحمهم الله -، حتى بدأت تظهر بعض مباحث علم المصطلح في بعض المصنّفات كما ظهرت على سبيل المثال في كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي - رحمه الله - وأيضا في مقدّمة صحيح مسلم جملة من المباحث في مصطلح الحديث، ثم جاء الإمام الترمذي -رحمه الله- وذكر في نهاية كتابه الجامع كتاب أسماه (كتاب العلل).

ثم بعده أبوحاتم في كتابه (قواعد الجرح والتعديل)، وكل هذه القواعد كانت متفرقة في كتبهم.

ثم بدأ بعد ذلك التصنيف المستقل في قواعد المصطلح، فكان أوّل من صنّف في مصطلح الحديث هو: أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي في كتابه (المحدّث الفاصل)، ثم تتابعت التصانيف حتى جاء الخطيب البغدادي فصنَّف العديد من المؤلفات التي تهتم بعلم الحديث مثل كتابه (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) وهو في آداب الرواية، وكتابه (الكفاية في علم الرواية)، واستمر التصنيف بعده حتى جاء أبو عمرو ابن الصلاح حيث جمع ما تفرّق في كتب الخطيب البغدادي في كتاب أسماه (علوم الحديث).

وكل من جاء بعده عكف على هذا الكتاب بين منتقد، و منتصر، وشارح، وناظم ومختصر للشرح، ومستدرك؛ ومن أحسن ما أُلف على هذا الكتاب: كتاب (النكت على ابن الصلاح) لابن حجر، و(فتح المغيث) للسّخاوي، و(تدريب الراوي) للسيوطي - رحمهم الله جميعا -.

النظر في الحديث صحة وضعفاً يتطلب من طالب العلم النظر في ثلاثة محاور وما تقتضيه:

1- مصطلح الحديث.

2- الجرح والتعديل.

3- دراسة الأسانيد.

والذي سنتناوله في هذه المقدّمات هو ما يخص مصطلح الحديث، ونعرّج بلمحة يسيرة على الجرح والتعديل، وأمّا دراسة الأسانيد فهي التطبيق العملي للخطوتين السابقتين، فهي تحتاج إلى تطبيق عملي، وهذا ربما يكون صعب في هذه الدورة اليسيرة.

الفرق بين الحديث والأثر والخبر:

• الحديث: هو ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو وصف.

مثال القول: الحديث السابق: "إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ".

مثال الفعل: حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جُنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة".

مثال التقرير: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل الجارية: أَيْنَ اللَّهُ؟ فقالت في: السَّمَاءِ" فلم ينكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولها؛ لأنّه هو الصحيح، فكان كأنما قاله هو أو أقرها عليه وهذا يسمّى: إقرار منه صلى الله عليه وسلم.

مثال الوصف: وهو ما حوى صفة من صفات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل حديث ابن عباس - رضي الله عنه -: "كَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ"، وهذا مثال على صفة خُلُقه صلى الله عليه وسلم، وأمّا خَلْقه فحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -:

"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خَلْقا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير".

• والأثر: هو ما جاء عن غير النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة - رضي الله عنهم -، أو التابعين - رحمهم الله -، أومن دونهم.

مثاله: ما أخرج مالك في موطئه، عن عبد الله بن دينار قال: "سمعت عبد الله بن عمر يُسئل عن الكنز ما هو؟ فقال: هو المال الذي لا تؤدى زكاته".

• والخبر: هو ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو عن غيره من الصحابة - رضي الله عنهم -، أو التابعين - رحمهم الله -، أو من دونهم.

تنبيه:

من أهل العلم من جعل الأثر أشمل وأوسع، فجعله يشمل كل ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو الصحابة - رضي الله عنهم -، أو التابعين - رحمهم الله - والأمر في هذا واسع.

قاعدة:

كل خبر فهو حديث أو أثر، وكل حديث فهو خبر.

[1] انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (38/30)، وانظر: منهاج السنة النبوية (7/37). =

علم مصطلح الحديث 

جزء من سلسلة مقالات حول

علوم الحديث

  تاريخ الحديث وعلومه

كتب الحديث

مصطلحات الحديث

درجة الحديث

درجة الحديث

متن الحديث 

أهل الحديث

 

علم مصطلح الحديث. هو علم له قوانين يُعرف به أحوال السّند والمتن من حيث القبول والرد.

محتويات

1 التعريف

2 فائدته وأقسامه

3 بعض مصطلحات علم الحديث

4 رموز علم الحديث

5 أنواع الحديث

5.1 الحديث الصحيح

5.2 الحديث الحسن

5.3 الحديث الضعيف

5.4 الحديث المعلق

5.5 الحديث المنقطع

5.6 الحديث المعضل

5.7 الحديث المُرسَل

5.8 حديث مرسل الصحابي

5.9 الحديث المدلس

5.10 الحديث الموضوع

5.11 الحديث المتروك

5.12 الحديث المنكر

5.13 الحديث المطروح

5.14 الحديث المضعف

5.15 الحديث المجهول

5.16 الحديث المدرج

5.17 الحديث المقلوب

5.18 الحديث المُضطرِب

5.19 الحديث المصحف والمحرف

5.20 الحديث الشاذ

5.21 الحديث المعلل

5.22 الحديث المرفوع

5.23 الحديث الموقوف

5.24 الحديث المقطوع

5.25 الحديث المتواتر

5.26 خبر الآحاد

5.27 الحديث المُسنَد

5.28 الحديث المتصل

5.29 الحديث المسلسل

5.30 الاعتبار

5.31 حديث الفرد

5.32 الحديث المعنعن

5.33 الحديث المؤنن

5.34 الحديث المنقلب

5.35 الحديث العالي

5.36 الحديث النازل

5.37 الحديث الغريب

5.38 الحديث المبهم

5.39 الحديث المدبج

5.40 الناسخ والمنسوخ

5.41 المؤتلف والمختلف

6 مصنفات في هذا العلم

7 مراجع

8 وصلات خارجية 

التعريف

فحسب هذا التعريف فإنه ينقسم إلى علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، لأنّ موضوعه (السند) الرواية وهي نقل السنة ونحوها وإسناد ذلك إلى من عزى إليه بتحديث أو اخبار وغير ذلك، وشروطها: تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل، من سماع أو عرض أو اجازة ونحوها، وأنواعها: الاتصال والانقطاع ونحوها، وأحكامها القَبول والرد. وحال الرواة العدالة والجرح، وشروطهم في التحمل والأداء. وأصناف المرويات: المصنفات من المسانيد والمعاجم والأجراء وغيرها، أحاديث وآثارا وغيرهما، وما يتعلق بها من معرفة اصطلاح أهلها.

فائدته وأقسامه 

معرفة ما يقبل ويرد من الراوي والمروي مما يسهم في تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من: ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها. وأقسامه:

 

علم الحديث رواية: علم يشتمل على أقوال النبي وأفعاله وتقريراته وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها، ويُبْحث في هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها، ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد، ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد.

علم الحديث دراية: ويطلق عليه مصطلح الحديث أو أصول الحديث أو علوم الحديث، وهو العلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أوالرد، أو هو القواعد المُعَرِّفة بحال الراوي والمروي. وعلم الحديث دراية يُوَصِّل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة.

بعض مصطلحات علم الحديث

السند: هو الطريق الموصلة إلى المتن، أي رجال الحديث، وسموه بذلك لأنهم يسندونه إلى مصدره.

الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن أو حكاية رجال الحديث.

المتن: هو ما انتهى إلى السند.

المخرج (بضم الميم وكسر الراء): ذكر رواته، فالمخرج هو ذاكر رواة الحديث كـالبخاري والإمام مسلم.

المحدث (بضم الميم وكسر الدال): هو العالم بطرق الحديث وأسماء الرواة والمتون فهو أرفع من المسند.

الحافظ: هو من حفظ مائة ألف حديث متنا واسنادا ووعي ما يحتاج إليه.

الحجة: هو من أحاط بثلاثمائة ألف حديث.

الحاكم: هو من أحاط لجميع الأحاديث المروية متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا وتاريخا.

 

رموز علم الحديث

يوجد بعض الرموز أو الأختصارات في أمهات كتب الحديث منها:

ثنا، نا، دثنا: يرمز بها عن حدثنا، وتُقرأ: حدثنا.

أنا، أرنا، أبنا: يرمز بها عن أخبرنا، وتقرأ: أخبرنا.

-----------

أنواع الحديث

الحديث الصحيح 

هو ما اتصل إسناده بعدل ضابط عن مثله بدون علة ولا شذوذ وهو يفيد الظن دون اليقين، والحديث الصحيح ينقسم إلى قسمين:

 

الصحيح لذاته: هو الحديث الذي اشتمل على أعلى صفات القبول بأن يكون متصل السند بنقل العدول الضابطين ضبطا تاما عن مثلهم من مبدأ الحديث إلى آخره وخلا من الشذوذ والعلة، ويسمى هذا القسم ((الصحيح لذاته)) لأنه استوفى شروط الصحة ولم يكن في حاجة لمن يجبره، فصحته نشأت من ذاته لا من حديث آخر خارج عنه.

الصحيح لغيره: هو الحديث الذي قصرت شروطه عن الدرجة العليا بأن كان الضبط فيه غير تام. وإنما سمي ((بالصحيح لغيره)) لأن صحته نشأت من غيره.

 

الحديث الحسن

 

هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط ضبطا غير تام عن مثله، من أوله إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة ((العدل في الحديث الحسن خفيف الضبط وفي الحديث الصحيح تام الضبط)). وينقسم الحديث الحسن إلى قسمين:

 

الحسن لذاته: وهو ما اتصل اسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة، وسمي ((بالحسن لذاته)) لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي، وإنما جاءه من ذاته.

الحسن لغيره: هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها ولا ينسب إلى مفسق آخر، أو هو ((أي الحسن لغيره)) ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته ويطلق عليه اسم ((الحسن لغيره)) لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي.

 

الحديث الضعيف 

هو ما لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح والحديث الحسن، والحديث الضعيف نوعان:

 

ضعيف ضعفا لا يمنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الإمام الترمذي.

ضعيف ضعفا يجب تركه وهو الوهم.

 

الحديث المعلق 

هو الذي حذف من أول إسناده واحد أو أكثر على التوالي ولو إلى نهايته، ومثاله الذي حذف من أول إسناده واحد قول البخاري: (وقال مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي:«لا تفاضل بين الأنبياء»). فإنه بين البخاري ومالك واحد لم يذكره.

الحديث المنقطع 

هو ما سقط من إسناده رجل أو ذكر رجل مبهم. وقد عرفه العلماء بأنه ما لم يتصل إسناده وقالوا: انه مثل الحديث المرسل. وحكم الحديث المنقطع أنه ضعيف لأن المبهم فيه أو المحذوف منه مجهول.

الحديث المعضل 

هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا على التوالي أثناء السند وليس في أوله على الأصح.

الحديث المُرسَل 

هو الذي أضافه التابعي إلى رسول الله، ولم يكن هذا التابعي قد لقي النبي، وحكم الحديث المرسل أنه من أقسام الحديث الضعيف، والحديث المرسل قد اعتمد عليه بعض الأقطاب من الأئمة كالإمام أحمد بن حنبل والإمام أبي حنيفة والإمام مالك بن أنس، ويعمل به خاصة بعض الفقهاء، وللحافظ العلائي كتابا سماه جامع التحصيل في أحكام المراسيل.

حديث مرسل الصحابي 

هو ما أخبر به الصحابي عن قول النبي أو فعله، ولم يسمعه ولم يشاهده، إما لكبر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه، وحكمه عند الجمهور أنه صحيح ويحتج به.

الحديث المدلس 

هو الذي روي بوجه من وجوه التدليس، وأنواع التدليس هي:

 

تدليس الإسناد: هو الذي رواه المدلس إما أن يكون بلفظ محتمل لم يبين فيه الاتصال.

تدليس الشيوخ: هو أن يذكر الراوي شيخه من غير ما هو معروف ومشهود به.

تدليس التسوية: المعبر عنه عند القدماء: هو أن يروي عن ضعيف بين ثقتين وهو شر أقسام التدليس

تدليس العطف: وهو أن يصرح بالتحديث عن شيخ له ويعطف عليه شيخا آخر له لم يسمع منه ذلك المروي سواء اشتركا في الرواية عن شيخ واحد أم لا.

 

الحديث الموضوع 

هو الحديث الذي وضعه واضعه ولا أصل له. والحديث الموضوع هو ما وضعه الشخص من عند نفسه ثم أضافه إلى رسول الله، وهذا النوع من أكثر الموضوعات الموجودة، ومن أسباب الوضع في الحديث:

 

التعصب العنصري بين الفرق والطوائف آنذاك.

السياسية بين الأمراء.

الزندقة.

القصاصون.

 

الحديث المتروك 

هو ما يرويه متهم بالكذب ولا يعرف إلا من جهته ويكون مخالفا للقواعد المعلومة أو يكون قد عرف بالكذب في غير حديث أو عرف بكثرة الغلط أو الفسق أو الغفلة، حكم المتروك: أنه ساقط الاعتبار لشدة ضعفه فلا يحتج به ولا يستشهد به.

الحديث المنكر 

هو من كان راويه ضعيفا أي هو حديث من ظهر فسقه بالفعل أو القول أو من فحش غلطه أو غفلته، وحكم الحديث المنكر أنه ضعيف مردود لا يحتج به.

الحديث المطروح 

هو ما نزل عن درجة الضعيف وارتفع عن الموضوع مما يرويه المتروكون، جعله البعض ضمن الحديث المتروك والبعض الآخر ضمن أنواع الحديث الضعيف.

الحديث المضعف 

هو ما كان فيه تضعيف السند أو المتن من بعض المحدثين وقيل بأنه أعلى درجة من الحديث الضعيف الذي أجمع على ضعفه.

الحديث المجهول

 

هو الذي فقدت فيه العدالة والضبط والسند وينقسم إلى أربعة أقسام:

 

مجهول العين: هو ما ذكر اسمه وعرفت ذاته ولكنه كان مقلا في الحديث.

مجهول الحال: هو ما يروى عنه اثنان فصاعدا.

مجهول الذات: كالاسم والكنية والكناية....

مجهول المستور: من يكون عدلا في ظاهره ولا تعرف عدالة باطنه.

 

الحديث المدرج 

هو الذي اشتمل على الزيادات في السند أو المتن، ليست منه وينقسم المدرج إلى نوعين:

 

مدرج الإسناد: هو أن يجمع الكل على إسناد واحد دون توضيح الخلاف.

مدرج المتن: هو إدخال شيء من بعض كلام الرواة في حديث رسول الله في أول الحديث أو في وسطه أو في آخره.

 

الحديث المقلوب 

هو الحديث الذي أبدل فيه الراوي شيئا آخر، بأن يبدل راويا بآخر وقد يكون القلب إما في المتن وإما في السند، وقلب السند نوعان:

 

أن يكون الحديث مشهورا.

أن يكون القلب بتقديم أو تأخير لرجال الإسناد (كأن يكون الراوي منسوبا لأبيه)، وحكم الحديث المقلوب: أنه يجب أن نرده إلى ما كان عليه وهو الأصل الثابت للعمل به.

 

الحديث المُضطرِب 

هو الذي روي بأوجه مختلفة مع التساوي في شرط قبول روايتها. وقد يقع الاضطراب إما في المتن وإما في السند، وحكم الحديث المضطرب أنه يعد نوعا من أنواع الحديث الضعيف؛ لأن الاضطراب يشعر بعدم ضبط الراوي، والضبط في حد ذاته شرط في الصحة (نذكر أن للحافظ ابن حجر العسقلاني كتابا أسماه المغترب في بيان المضطرب).

الحديث المصحف والمحرف

 

المراد بهذا النوع ما حدث فيه مخالفة بتغيير حرف أو أكثر سواء أكان التغيير في النقط أو في الشكل وهذا النوع قسمان:

 

المصحف: وهو ما كان التغيير فيه بنسبة الحرف.

المحرف: وهو ما حدث التغيير فيه في الشكل، وهذا النوع يدخل في علم القراءات.

 

الحديث الشاذ 

قال الإمام الشافعي: (هو ما رواه المقبول مخالفة لرواية من هو أولى منه)، ويقع شذوذ هذا النوع من الأحاديث في السند أو المتن، والحديث الشاذ نوعان:

 

الحديث الفرد المخالف.

الفرد الذي ليس في رواية من الثقة والضبط.

 

و حكم الحديث الشاذ: أنه لا يحتج به لكونه مردودا.

الحديث المعلل 

هو سبب خفي يقدح في الحديث مع أن الظاهر منه السلامة، كما أنه لا يتمكن من معرفة علل الحديث إلا من أوتي حظا وافرا من الحفظ والخبرة والدقة والفهم الثاقب، كما أنه لم يتمكن من هذا المجال إلا عدد قليل من العلماء أمثال الإمام أحمد، والبخاري والدارقطني والحافظ ابن حجر الذي له كتاب في هذا المجال اسمه ((الزهر المكلول في الخبر المعلول))، وينقسم الحديث المعلول إلى:

 

أن يكون الحديث ظاهره الصحة.

أن يكون الحديث مرسلا مع وجوه الثقات الحفاظ.

 

الحديث المرفوع 

هو ما أضيف إلى رسول الله خاصة، سواء كان الذي أضافه هو الصحابي أو تابعين أو من بعدهما سواء كان ما أضافه قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة أو تصريحا، والحديث المرفوع نوعان:

 

الرفع الصحيح: وذلك بإضافة الحديث إلى النبي قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة، مثل: ((قال رسول الله: من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.))

الرفع الحكمي ويكون بمثل قول الصحابي: (أمرنا) أو (نهينا) أو (من السنة كذا).....الخ.

 

الحديث الموقوف 

هو ما أضيف إلى الصحابي قولا كان أو فعلا أو تقريرا متصلا كان أو منقطعا، قال ابن صلاح في تعريفه للحديث لموقوف: وهو ما يروى عن الصحابة من قولهم وأفعالهم ونحوها. وينقسم الحديث الموقوف من حيث الحكم إلى قسمين:

 

(موقوف له حكم المرفوع): مثل قول الصحابي «أمرنا» أو «أبيح لنا».. إلخ.

(موقوف ليس له حكم المرفوع): ماعدا الوجوه التي سبقت في النوع.

 

الحديث المقطوع 

هو ما أضيف للتابعي قولا كان أو فعلا سواء كان التابعي كبيرا (مثل سعيد بن المسيب) أو صغيرا (مثل يحي بن سعيد)، وحكم الحديث المقطوع أنه لا يكون حجة إذا خلا من قرينة الرفع.

الحديث المتواتر 

التواتر لغة: هو التتابع. أما اصطلاحا: الخبر. والحديث المتواتر هو الحديث الذي يحقق الشروط التالية:

 

أن يكون رواته كثيرون

أن لا يحتمل العقل

أن يتصل اسناد رواته من أوله إلى منتهاه

أن يكون المتواتر عن طريق الحس لا العقل.

 

ويتفرع التواتر إلى فرعين:

 

التواتر اللفظي: هو اتفاق الرواة على لفظه ومعناه.

 

التواتر المعنوي: هو ما اختلف الرواة في لفظه.

 

أما عن حكم الحديث المتواتر: أنه يقبل ويجب العمل به دون البحث عن درجته، وللإمام السيوطي كتاب في هذا الباب سماه قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة.

خبر الآحاد

طالع أيضًا: آحاد (حديث)

 

هو ما لم توجد فيه شروط المتواتر سواء أكان الراوي واحدا أو أكثر، وقد اختلف علماء السلف في وجوب الأخذ بخبر الآحاد والعمل به في العقيدة، ولقد كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كتبا في الموضوع منها: ((الحديث حجة بنفسه في الأحكام والعقائد))، كما عرف لسليم الهلالي كتابا عنوانه ((الأدلة والشواهد على وجوب الأخذ بخبر الواحد في الأحكام والعقائد.))، وقد رفض بعض الطوائف كالقادرية والجبائية وجماعة من العقلانيين والمتكلمين، ولديهم أدلة مثل أن هناك أحاديث آحاد شاذة لا يؤخذ بها، وهذا يطعن في الثقة في جميع الأحاديث في نفس الرتبة، إضافة إلى احتمال السهو على أحد الرواة، إضافة إلى أن بعض الحدود يلزم شاهدين، وإذا ارتفعت خطورة الحد وجب أربع شهود مثل الزنا، والعقيدة أخطر من إثبات جريمة الزنا فيجب أن يكون الرواة أكثر بحيث يستحيل كذبهم أو سهوهم.

 

و ينقسم خبر الآحاد إلى:

 

المشهور: هو ما رواه ثلاثة.

العزيز: هو ما لم يقل عدد رواته عن اثنين.

الغريب المطلق: هو ما وقع التفرد به في أصل السند.

الغريب النسبي: هو الذي حصل التفرد فيه أثناء السند.

 

الحديث المُسنَد

 

هو ما اتصل إسناده إلى رسول اللّٰه، وقد عرفه الخطيب بأنه: ((ما اتصل إلى منتهاه)) وقد عرفه ابن عبد البَرّ بأنه: ((المروي عن رسول اللّٰه صلى الله عليه وسلم سواء أكان متصلا أم منقطعا)).

الحديث المتصل 

هو الحديث الذي لم يسقط أحد من رواة إسناده بأن سمع كل راو ممن فوقه إلى منتهاه، والمتصل في حد ذاته ينافي الإرسال ويقال له أيضا: الحديث الموصول. قال الإمام النووي: ((هو ما اتصل إسناده مرفوعا كان أو موقوفا.)). وقد يكون الحديث المتصل صحيحا وحسنا أو ضعيفا.

الحديث المسلسل 

اصطلاحا: التسلسل هو ما اتفق رواته على صفة من الصفات.

 

فوائد الحديث المسلسل: أن يكون بعيدا عن التدليس وعن الانقطاع وزيادة ضبط الرواة فيه و، الاقتداء بالنبي.لا أن أغلب المسلسلات لا تخلوا من الضعف في وصف التسلسل، لا في أصل المتن فقد يكون المتن صحيحا ويتعرض وصف التسلسل إلى الضعف.

الاعتبار 

هو أن يأتي المحدث إلى حديث من الأحاديث التي رواها بعض الرواة، إذا فالاعتبار هيئة يتوصل لها إلى معرفة المتابعات والشواهد، وليس الاعتبار قسما للمتابع والشاهد.

حديث الفرد

 

وينقسم إلى قسمين:

 

الفرد المطلق: وما يتفرد به راو واحد عن جميع الرواة.

الفرد النسبي: هو ما كان بالنسبة إلى صفة خاصة ومنه ما كان مقيدا إلى بلد معين كمصر ومكة.....كقولهم:(لم يرو هذا الحديث غير أهل البصرة).

 

الحديث المعنعن 

اسم مفعول من العنعنة وهو مصدر جعلي كالبسملة والحمدلة والحوقلة مأخوذ من لفظ (عن فلان).

 

هو الحديث الذي يقال في سنده: فلان عن فلان دون توضيح التحديث والسماع والإخبار وقد ذهب جمهور أئمة الحديث وغيرهم أنه من قبيل الإسناد المتصل وذلك بشروط:

 

أن يكون الراوي الذي رواه سالما من التدليس.

أن يثبت لقاؤه بمن روى عنه بالعنعنة.

 

الحديث المؤنن

 

هو الذي يقال في سنده: حدثنا فلان أن فلانا إلى آخر الحديث ويقال له أيضا:المؤنان.

الحديث المنقلب

 

هو الذي ينقلب بعض لفظه على الراوي فيتغير معناه.

الحديث العالي

 

هو ما قربت رجال سنده من رسول الله.

الحديث النازل

 

هو ما قابل الحديث العالي بأقسامه السابقة والإسناد النازل مفصولا إلا أن تميز بفائدة كزيادة الثقة في رجاله على العالي وكونهم ((أي الثقات)) أحفظ أو أفقه أو نحو ذلك قال ابن مبارك: «.. ليس جودة الحديث قرب بل جودته صحة الرجال».

الحديث الغريب 

هو ما رواه متفردا بروايته فلم يرو غيره، أو تفرد بزيادة في متنه أو اسناده، قال الإمام مالك: «شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس». وقال الإمام أحمد: «تكتبوا هذه الأغاريب فإنها مناكير وأغلبها عن الضعفاء».

الحديث المبهم

 

هو الحديث الذي ما في اسناده راو لم يسم سواء كان الذي لم يسم رجلا أو امرأة كأن يقال: أن امرأة جاءت إلى النبي أو رجلا أو حدثنا رجل أعرابي.

الحديث المدبج

 

هو ما يرويه واحد من الصحابة أو التابعين أو أتباعهم أو أتباع الالتابعين عن المساوي له في الأخذ عن الشيوخ.

الناسخ والمنسوخ 

النسخ اصطلاحا: رفع الحكم أي لتعلق الخطاب التنجيزي الحادث للمستفاد تأييده من إطلاق اللفظ على معني أن المزيل لحكم الأول هو الناسخ إذ لولا وروده لا يستمر.

المؤتلف والمختلف

 

هو ما تتفق صورته خطا وتختلف صفته لفظا وهو ما يقبح جهله بأهل الحديث. ومنه في البخاري: «الأحنف بالحاء المهملة والنون والأخنف بالخاء ..»

 

قال ابن الصلاح: «هذا فن جليل من لم يعرفه من المحدثين كثر عثاره ولم يعدم مخجلا».

مصنفات في هذا العلم

 

(المُحدث الفاصل) للحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي وهو أول كتاب في علوم الحديث

(الكفاية في علم الرواية) للخطيب البغدادي

معرفةعلوم الحديث للحاكم النيسابوري

مقدمة ابن الصلاح

الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير

نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر للحافظ ابن حجر العسقلاني

تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان (كتاب معاصر أهتم بالتيسير وترتيب المادة العلمية بما يسهل على القارئ)

(علوم الحديث) لأبي عمرو، عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري، المعروف بابن الصلاح، وأشتهر هذا الكتاب باسم (مقدمة ابن صلاح) وهو من أجمع كتب المصطلح وأغزرها

علم مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين

المنظومة البيقونية (أربعة وثلاثين بيتاً تقريبا) للبيقوني.

الرسالة المستظرفة لأبي جعفر الكتاني

ألفية الحديث المعروفة بالتبصرة والتذكرة الحافظ عبد الرحيم العراقي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الفيزياء الثالث الثانوي3ث. رائع

الفيزياء الثالث الثانوي3ث. =============== . ...